الإثنين 21 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم ذبح بقرة في مكان معين بقصد الصدقة بناء على عادة ورثوها من آبائهم

السؤال
السؤال الأول من الفتوى رقم(17244)
توجد في بعض القرى صدقة، وهي عبارة عن ذبح بقرة أو غيرها في زمن مخصوص ومكان مخصوص، ولها أسماء متعددة، فبعضهم يسميها: (النشرة) وآخرون صدقة مكان كذا وغيرها، وظاهر عملهم أنهم لا يعتقدون فيها نفعا ولا ضرا، وإنما صدقة لوجه الله تعالى وعادة توارثها الأبناء عن الآباء عن الأجداد، والذي حيرنا أيضا أن بعضهم يقول: إنها نذر ويطبقون عليها قول الله تعالى: ﴿يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا﴾[الإنسان: 7] الآية. والبعض الآخر يقول: إنها شركة يدفع فيها من يريد شراء بعض لحمها بالأسهم، فمنهم من يأخذ سهما وآخر سهمين وهكذا، وبعد الجدل في ذلك الأمر واستنكارها من الكثير غضب البعض وعدوا ذلك قطعا للعادات، حتى إن بعضهم قرنها بقطيعة الرحم وزيارة المريض ودفن الموتى إن لم تذبح، فنحن محتارون أمام هذا الأمر، علما بأن ذابحها يسمي الله ويقول: اللهم إنها صدقة في سبيلك، فتقبلها منا. فما حكم هذا العمل.
الجواب
اعتياد ذبح بقرة أو غيرها في وقت معين ومكان معين غير وقت الأضحية والهدية وغير المشاعر، واعتبار أن ذلك من الصدقة يعتبر بدعة يجب إنكارها والامتناع من فعله، ولو كانت جارية على عادة الآباء والأجداد، فإن العوائد المخالفة للشرع يجب تركها، ولا يعتبر ذلك من قطيعة الرحم، وإنما هو من ترك البدعة، ويجب عليكم أن تبينوا لأهل بلدكم ومن يعمل مثل هذا العمل أنه محرم، ولا يجوز الاستمرار عليه، جزاكم الله خيرا.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(2/275-276)المجموعة الثانية
بكر أبو زيد ... عضو
صالح الفوزان ... عضو
عبد العزيز آل الشيخ ... عضو
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس

هل انتفعت بهذه الإجابة؟