الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

حكم دعاء النبي- صلى الله عليه وسلم- لكشف الضر

الجواب
هذا الدعاء من الشرك الأكبر؛ لأنه دعاء للنبي-صلى الله عليه وسلم- ، وطلب لكشف الضر والمرض من الرسول-صلى الله عليه وسلم- ، وهذا لا يقدر عليه إلا الله سبحانه وتعالى، فطلبه من غير الله شرك أكبر، وكذلك طلب الشفاعة منه-صلى الله عليه وسلم- ، هذا من الشرك الأكبر؛ لأن المشركين الأولين كانوا يعبدون الأولياء، ويقولون: هؤلاء شفعاؤنا عند الله، فالله -سبحانه وتعالى- عاب ذلك عليهم، ونهاهم عن ذلك: ﴿وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ﴾[يونس: 18]، ﴿أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى﴾[الزمر: 3].
وكل هذا من الشرك الأكبر والذنب الذي لا يغفر إلا بالتوبة إلى الله -سبحانه وتعالى- منه والتزام التوحيد وعقيدة الإسلام، فهو دعاء شركي لا يجوز للمسلم أن يتلفظ به، ولا أن يدعو به، ولا أن يستعمله، ويجب على المسلم أن ينهى عنه، وأن يحذر منه، والأدعية المشروعة التي يدعى بها للمريض، ويرقى بها المريض أدعية ثابتة ومعلومة، يرجع إليها في مظانها من دواوين الإسلام الصحيحة، كصحيح البخاري، وصحيح مسلم، كذلك قراءة القرآن على المريض مرض السكر، أو غير مرض السكر، وبالذات قراءة سورة الفاتحة على المريض، هذا فيه شفاء، وفيه أجر، وفيه خير كثير، والله -سبحانه وتعالى- قد أغنانا بذلك عن الأمور الشركية.
والمسلم لا يجوز له أن يتعاطى شيئًا من الشركيات، ولا أن يقدم على عمل من الأعمال، أو على دعاء من الأدعية إلا إذا ثبت لديه وتحقق أنه من شريعة الله، وشريعة رسوله-صلى الله عليه وسلم- وذلك بسؤال أهل العلم وبالرجوع إلى مصادر الإسلام الصحيحة.
الذي أنصحك به ترك هذا الدعاء، والابتعاد عنه، والنهي عنه، والتحذير منه.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ صالح الفوزان(1/ 30-32)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟