الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم دراسة النظرية الكفرية لأجل الرد على أصحابها

الجواب
أقول هذا لا شك أنه من الجهاد في سبيل الله، أن يدرس الإنسان هذه النظريات المخالفة للإسلام حتى يرد عليها عن علم، ولهذا قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لمعاذ -رضي الله عنه- وقد أرسله إلى اليمن: «إنك ستأتي قومًا أهل كتاب». فأخبره بحالهم كي يستعد لهم، وكذلك العلماء الذين درسوا هذه الأمور، كشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- درس من العلوم والنظريات الفلسفية وغيرها ما يستطيع أن يرد به على أصحابها. فإذا كنت تتعلم هذه الأمور للرد، وأنت واثق أن لديك المقدرة والحصانة على الرد بحيث لا تتأثر بها، بأن يكون لديك علم شرعي راسخ، ويكون لديك عبادة وتقوى فأرجو إن شاء الله تعالى أن يكون هذا خيرًا لك ونفعًا للمسلمين، وأما إذا كنت ترد عليه بشيء غير مقبول، أو ليس لديك دليل، فلا تنتهج هذا الطريق، وكذلك إذا كنت تعرف نفسك أنك لست على يقين كامل وثبات راسخ فأنا أشير عليك أن تدع هذه الأمور؛ لأنها خطيرة، ولا ينبغي للإنسان أن يتعرض للبلاء مع الخوف منه.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(26/55)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟