السبت 19 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم دخول الحمام بالأوراق النقدية المكتوب عليها لفظ الجلالة

الجواب
ليس على من دخل محل قضاء الحاجة بهذه العملة، أو بالرسائل التي فيها شيء من ذكر الله ليس عليه حرج؛ لأن هذا يشق، وفيه تعب كثير، والتحرز من ذلك فيه صعوبة، فلا حرج في ذلك، لكن إذا تيسر أن يجعله في مكان خارج محل الحاجة، ولا يخشى من شيء، ولا يخشى نسيانه، ولا يخشى أن يسرق فهو أحسن، أما إن كان يخشى نسيانه، أو أنه يسرق فلا حرج عليه في ذلك، وقد جاء في حديث أنس -رضي الله عنه-: «أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا دخل الخلاء وضع خاتمه» وكان في خاتمه نقش: محمد رسول الله.
وقد تنازع العلماء في صحة هذا الحديث، فمنهم من أعله وقال: إنه معلول.
وقال: إنه لا حرج في دخول الخلاء بشيء فيه ذكر الله ولا سيما عند الحاجة.
ومنهم من صححه وقال: يستحب للمؤمن أن يتحرز من ذلك، ويكره دخوله الخلاء بشيء فيه ذكر الله، لكن عند وجود الحاجة تزول الكراهة.
إذا كان هناك حاجة بأنه يخشى أن ينساه، أو يخشى أن تذهب به الرياح، أو يلعب به الأطفال، أو يأخذه أحد فلا حرج في الدخول؛ لأن المشقة تجلب التيسير.
المصدر:
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(5/28- 29)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟