الإثنين 21 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم حجز الأماكن في المساجد وحلق العلم

الجواب
أما الحجر في المسجد للصلاة، فهذا اختلف فيه العلماء على قولين: منهم من أجازه, ومنهم من منع.
فشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - يقول: إنه حرام, وأن السبق لا يكون فيما يوضع في الصف, السبق يكون في بدن الإنسان.
ومن العلماء من يقول: إنه جائز، ولكن إذا أقيمت الصلاة بطل حقك, والذي يظهر: أنه لا يجوز في الصلاة.
أما في حلقات العلم فهو أهون, ولئلا يفضي إلى أن يتقدم الصغار الذين لا يفقهون من المدرس شيئاً على الكبار الذين يفهمون ويعلمون, على كل حال فهو أهون من الحجز في الصلاة.
ولا أظن أن الحجر يكون كل المسجد للطلبة, يمكن يحجز صف أو صفين.
وبالنسبة للصلاة هل ينكر عليهم، أو يرفع ما يحجز به ؟ لا يرفع؛ لأن المسألة فيها خلاف, وإذا كان فيها خلاف ورفعت وصار فيها نزاعاً مفسدته أكبر من كونه يحجز, وكل شيء يؤدي إلى الخلاف والنزاع فتجنبه, الخلاف شر لا خير فيه.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(114)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟