الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم تنبيه الإمام على الخطأ في القراءة وهل يشترط إذن الإمام لأجل الفتح عليه ؟

الجواب
أولًا: هذا الموقف - موقف الإمام - موقف خطير.
أما الذي فتح عليه فجزاه الله خيراً؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - نسي آية وهو يصلي ثم ذُكِّر بها فقال للرجل: «هلا ذكرتنيها» وهو - عليه الصلاة والسلام - أعلم الناس بالقرآن، وسيد الخلق، قال: «هلا ذكرتنيها» فحثه على أن يذكره بِها.
فنحن نشكر لهذا المأموم الذي فتح على الإمام.
أما الإمام فإن موقفه خطير جداً:
أولاً: لأنه جعل مدار بطلان الصلاة وعدم بطلانها أن يأذن هو للناس أن يفتحوا عليه أو لا يفتحوا؛ لأنه قال: صلاتك باطلة؛ لأنك فتحت علي بدون إذني، فكأنه جعل نفسه مشرعًا.
ثانيًا: قوله: إنه يجوز للإنسان أن يحذف آية من القرآن إذا كان لا يتغير به المعنى، هذا خطير، وهذا ينافي قول الله عز وجل: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾[الحجر: 9] .
ولذلك أنا أرى أن من الواجب أن تنصحوا هذا الإمام إذا كنتم تعرفونه، وتذكرونه بالله عز وجل، وتقولون: كلامك هذا خطأ، وإن أصر على ذلك فلابد أن يُرفع إلى الجهات المسئولة.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(123)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟