الجواب
إذا كان الإنسان في وظيفة ومعه أناس حالقوا اللحى أو مسبلو الثياب فهنا يجب عليه المناصحة، يجب أن يناصحهم بقدر المستطاع، ولا يحرم عليه أن يبقى في هذه الوظيفة؛ لأنهم لا يفعلون منكراً أمامه، وإنما الذي أمامه آثار المنكر وليس المنكر، ولهذا نقول في مسألة شرب الدخان: إذا كانوا لا يمتنعون عن شرب الدخان وأظن أنه ممنوع نظاماً في الدوائر الحكومية، لكن لو فرضنا أن إنساناً لم يبال فإنه لا يحل لك أن تبقى معه إذا كان يشرب الدخان في وقت العمل؛ لأنك بهذا تشاركه في الإثم.