الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

حكم تغطية نعش المرأة بقفص

الجواب
رأينا أن هذا لا بأس به، بل قد استحبه أهل العلم، قال في (الروض المربع) (للحنابلة 1/843، ح العنقري): "فإن كانت امرأة استحب تغطية نعشها بمكبة؛ لأنه أستر لها ويروى أن فاطمة - رضي الله عنها- صنع لها ذلك بأمرها، ويجعل فوق المكبة ثوب".اهـ.
وقال في (جواهر الإكليل شرح مختصر خليل) (للمالكية 1/111 ط الحلبي): "وندب سترها أي الميتة حال حملها للصلاة والدفن بقبة على النعش مبالغة في سترها".اهـ.
وقال في المجموع شرح المهذب (للشافعية 5/122ط دار العلوم للطباعة): فرع. قال أصحابنا: يستحب أن يتخذ للمرأة نعش، والنعش هو المكبة التي توضع فوق المرأة على السرير، وتغطى بثوب لتستر عن أعين الناس، وكذا قال صاحب الحاوي إلى أن قال: واستدلوا له بقصة جنازة زينب، أم المؤمنين - رضي الله عنها-، وقد روى البيهقي أن فاطمة - رضي الله عنها- أوصت أن يتخذ لها ذلك ففعلوه، فإن صح هذا فهي قبل زينب بسنين كثيرة".اهـ. وفي كتاب الفقه على المذاهب الأربعة لعبد الرحمن الجزيري (1/135) عن الحنفية أنهم قالوا: ويغطى نعش المرأة ندباً، كما يغطى قبرها عند الدفن إلى أن يفرغ من لحدها إذ المرأة عورة من قدمها إلى قرنها".اهـ.
فهذا كلام أهل المذاهب الأربعة، معللين ذلك بأنه أستر للمرأة، وهذا شيء معلوم معمول به في الحجاز، لكن لو جعلتم هذا القفص على قدر نصف الجسم بإزاء وسط المرأة، ويربط الثوب الذي فوقه بأطراف النعش، لحصلت به الكفاية، وكان أخف من القفص الكبير، نسأل الله لنا ولكم التوفيق. كتبه محمد الصالح العثيمين في 2/2/1413 هـ.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(17/175- 176)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟