الإثنين 21 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم تزويج من يدعي التلقي عن الله

الجواب
أولاً: نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم- خاتم الرسل عليهم الصلاة والسلام؛ لقوله تعالى: ﴿مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ﴾[الأحزاب: 40] وقول النبي - صلى الله عليه وسلم- : «لا نبي بعدي» وقد أكمل الله تعالى دينه، وأتم نعمته على المؤمنين، ورضي لهم الإسلام، وانتهى التشريع بوفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ، فما لم يكن في حياته - صلى الله عليه وسلم- دينًا فلا يكون اليوم دينا، قال الله تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾[المائدة: 3] فمن زعم أنه تلقى من الذات الإلهية تشريعا -صلاة أو غيرها- بعد محمد - صلى الله عليه وسلم- فهو كافر، ومن ترك الصلاة عمدا فهو كافر.
ثانيًا: إذا تحقق أنه وقع ممن يسمى محمود طه ما نسبته إليه في سؤالك فهو كافر، ومن صدقه في ذلك وتبعه فيه فهو كافر، فلا يجوز أن يزوجه أحد من المسلمين بنته المسلمة ما دام على هذه الحال، وإن تزوجها فعلا فالعقد باطل، ويجب رفع أمرهما إلى الحاكم الشرعي ليفرق بينهما. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(18/281- 282)
عبد الله بن قعود ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس

هل انتفعت بهذه الإجابة؟