الجواب
إرشاد الناس وتعليمهم أمور دينهم ووعظهم وتذكيرهم بالله وباليوم الآخر وحثهم على المعروف ونهيهم عن المنكر مطلوب شرعا، وهذا من دعوة الرسل عليهم الصلاة والسلام، ولكن على الداعية إلى الله أن يتخير لذلك الوقت المناسب والكيفية المناسبة التي ليس فيها أذى للناس، ولا جفوة، ولا تنفير لهم، وإلا انقلب معروفه منكرا.
وعلى هذا ينبغي لك ألا تستعمل الميكروفون في حديثك في الوقت المذكور؛ دفعا للأذى عن الناس، ويكفيك أن ترشد من معك بالمسجد، بخلاف الأذان، فإنا أمرنا بإبلاغ الناس ليحضروا إلى صلاة الجماعة بالمسجد، فكلما كان الصوت أندى وأعلى كان أحسن، ولو تأذى بذلك من لا يريد حضور صلاة الجماعة، وعلينا أن نقف عند ما شرع الله.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.