السبت 19 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم تخصيص آيات معينة وتكرارها للرقية

الجواب
قال تعالى: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾[الإسراء: 82] فظاهر الآية أن من القرآن آيات تكون قراءتها سبباً للشفاء والرحمة، وقيل: إن من لبيان الجنس أي جنس القرآن شفاء ورحمة، ولا شك أن هناك آيات ورد فيها ما يدل على الاستشفاء بها، وقد ثبت في حديث أبي سعيد قراءة سورة الفاتحة كعلاج للديغ فأقر ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال: «وما أدراك أنها رقية» ، وفي حديث آخر: «فاتحة الكتاب شفاء من كل داء».
وثبت أن آية الكرسي سبب للحفظ من وسوسة الشيطان، ورويت آثار عن السلف من الصحابة والتابعين في العلاج ببعض الآيات القرآنية والأدعية النبوية، وجربت آيات السحر في سورة الأعراف ويونس وطه فوجدت مؤثرة في حل السحر وفي علاج المحبوس عن أهله، وكذا قراءة المعوذتين، ولا بأس بتكرار القراءة والاستعاذة، كما ورد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - عند النوم كان ينفث في يديه بعد جمعهما ويقرأ آية الكرسي وسورتي الإخلاص والمعوذتين ويمسح بهما ما أقبل من جسده، فلا إنكار على مَنْ فعل ذلك أو نحوه، والله أعلم.
المصدر:
موقع الشيخ ابن جبرين.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟