الإثنين 21 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم تجريد الوعظ من كلام الله ورسوله

الجواب
لا شك أن الإنسان إذا خطب خطبة مؤثرة ولو من إنشائه الخاص لكنها لا تعدو ما جاء بالكتاب والسنة؛ فإنه مفيد وليس عليه مأخذٌ يعاب عليه، لكن ربطه ذلك بالقرآن والسنة أحسن وأفضل، لفائدتين: الفائدة الأولى: أن يعرف الناس أن كلامه مبني على دليل من الكتاب والسنة.
والفائدة الثانية: أن يربط الإنسان الناس بكتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-.
وأضرب لك مثلاً: أنه يوجد مثلاً في كتب الوعاظ كلمات تؤثر ويبكي الإنسان منها ويخشع قلبه، كما يوجد في التبصرة ل- ابن الجوزي رحمه الله وغيرها، وإذا قرأ عليه القرآن في هذا المعنى نفسه لم يتأثر تأثره بكلام هذا الكاتب، وذلك لأن القرآن لا يذكر في وعظ هؤلاء الواعظين، ولهذا نرى أن الإنسان أفضل له أن يجمع بين الحسنيين: فيأتي بالكلام المؤثر من قوله، ويأتي أيضاً بما يتضمنه الكتاب والسنة من كلامه.
السائل: يا شيخ! لا يكون معارضاً لقوله: ﴿فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ﴾[ق:45]؟ الشيخ: لا.
ما دام أنه قد أتى بمعناه فهو ليس بعيداً عنه، لكن كونه يأتي بالمعنى واللفظ أحسن.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(96)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟