الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم تأخير نحر الهدي لليوم الثالث عشر

الجواب
ليس في هذا شيء، إذا أخر النحر عن أول يوم إلى اليوم الثاني، أو الثالث؛ لأنه أنفع وأجدر، فلا حرج عليه، بل قد يكون ذلك أفضل من ذبحها في أول يوم، ثم رميها بدون أن ينتفع بها
أحد، كذلك أيضًا لو ذبحها أول يوم بمكة وفرقها هناك على الفقراء فإنه لا باس بذلك، وأنا أنصح إخواننا الحجاج بأن يحملوا اللحوم معهم من المجازر فإذا خرجوا بها إلى الأسواق وإلى الطرقات وجدوا من يأخذها، لكن أكثر الناس يذبحها ويدعها لأنه يقول في هذا مشقة عليَّ في حملها، وهذا قصور منه، فالمشقة وإن حصلت فإنها امتثال لأمر الله: ﴿فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا﴾[الحج: 28] وأنت الآن إذا ذبحتها وتركتها ما أكلت وما أطعمت والله يقول: ﴿فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا﴾[الحج: 28].
فأنت مأمور بأن تأكل وأن تطعم، وإذا لم يحصل ذلك إلا بحملها كان حملها من باب ما لا يتم المأمور إلا به.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(25/93-94)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟