الأحد 20 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

حكم تأخير الطبيب المناوب للصلاة

الجواب
تأخير الصلاة عن وقتها بسبب العمل حرام ولا يجوز؛ لأن الله تعالى يقول: ﴿إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً﴾[النساء: 103]. والنبي - صلى الله عليه وسلم - وقت الصلاة بأوقات محددة، فمن أخرها عن هذه الأوقات أو قدمها عليها فقد تعدى حدود الله، ومن يتعدى حدود الله فأولئك هم الظالمون. ولهذا قال الله تعالى: ﴿فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَاناً﴾[البقرة: 239] أي إذا كنتم لا تتمكنون من أداء الصلاة على ما هي عليه وخفتم من العدو فرجالاً أو ركباناً، أي حتى لو كنتم ماشين أو راكبين فصلوا ولا تؤخروها، فلا يجوز للإنسان أن يؤخر الصلاة عن وقتها لأي عمل كان، ولكن إذا كانت الصلاة مما يجمع إلى ما قبلها أو إلى ما بعدها وشق عليه أن يصلي كل صلاة في وقتها فإن له أن يجمع، كما لو كانت نوبة العمل في صلاة الظهر ويشق عليه أن يصلي صلاة الظهر فإنه يجمعها مع صلاة العصر، وهكذا في صلاة العشاء مع المغرب لأنه ثبت في "صحيح مسلم" من حديث بن عباس - رضي الله عنهما - أنه قال: «جمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين صلاة الظهر والعصر، والمغرب والعشاء بالمدينة في غير خوف ولا مطر» فسألوا ابن عباس ما أراد بذلك؟ قال: «أراد ألا يحرج أمته» أي لا يلحقهم الحرج في ترك الجمع.
أما تأخير الصلاة عن وقتها كما لو أراد أن يؤخر الفجر حتى تطلع الشمس أو يؤخر العصر حتى تغرب الشمس أو غيره فإن هذا لا يجوز.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(12/33- 34)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟