الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم بعث الأضاحي والهدايا إلى خارج البلد

السؤال
سئل فضيلة الشيخ -رحمه الله تعالى-: الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فضيلة شيخنا ووالدنا محمد بن صالح العثيمين - حفظه الله ورعاه -
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يسر مشروع (الهُدَى للهدي والأضاحي والصدقة والفِدَى)
التقدم لفضيلتكم بهذا السؤال الهام، الذي ينبني على جوابه كل عملنا في هذا المشروع؛ لنكون على بصيرة شرعية من أمرنا، معتبرين هذا العمل مساهمة جادة في تنظيم ذبح النسك، والاستفادة القصوى من لحومها لصالح الفقراء، وعدم تركها للمحارق تخلصًا منها -ولا حول ولا قوة إلا بالله - والسؤال هو:
هل يجوز لنا أن نكون وكلاء عن الحاج في شراء وذبح نسكه، وذلك بثمن شامل ومعلوم للحاج، علمًا أننا نُبيِّن نوع الذبيحة – النسك - ونُعيِّنُها لكل حاج باسمه قبل الذبح، ويدخل في هذا الثمن قيمة الذبح، والسلخ والتنظيف، وتوزيع اللحم على مستحقيه من فقراء الحرم، كما إنه يدخل في القيمة أتعابنا، وأتعاب العاملين معنا في المشروع؟ أفتونا مأجورين، وجزاكم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
نعم: يجوز لكم ذلك؛ لأنه ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- إنه وكَّل عليًّا بن أبي طالب -رضي الله عنه- أن ينحر ما بقيَ من هديه، وكان يبعث بالهدي من المدينة إلى مكة ويذبح هناك، لكن الأضاحي دعوها لأهلها يضحون بها في بلادهم في دورهم؛ لأن هذا هو المشروع؛ ولهذا أرى أن يحذف من شعاركم اسم الأضاحي، وفق الله الجميع للهدى والصلاح. كتبه محمد الصالح العثيمين في 22/11/1415هـ.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(25/78- 79)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟