الجواب
الوليمة سنة مرغب فيها شرعا؛ لفعل النبي - صلى الله عليه وسلم- ، وقوله لعبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه- لما تزوج: «أولم ولو بشاة» ويتفاوت قدرها تبع اليسار ومقتضى الحال، ولا حد لأقلها، لما ثبت عن أنس -رضي الله عنه- ، أنه قال: «ما رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم- أولم على
أحد من نسائه ما أولم على زينب بنت جحش أولم بشاة» رواه البخاري. وما ثبت عن صفية بنت شيبة -رضي الله عنها- قالت: «أولم النبي - صلى الله عليه وسلم- عن بعض نسائه بمدين من شعير» رواه البخاري والمراد بها أم سلمة -رضي الله عنها- ؛ لما رواه الإمام أحمد بإسناد صحيح. ولا حد لأكثرها أيضا، ولكن يجب على المسلم الاعتدال، ومراعاة حاله غنى وفقرا، وحال من يدعوهم كثرة وقلة، ولا يسرف في الطعام، ولا في الأنوار ونحو ذلك، فإن الإسراف حرام، بل من الكبائر؛ لقوله تعالى: ﴿يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾[الأعراف: 31]. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.