الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 25-03-2020

حكم المعانقة والتقبيل عند الملاقاة

الجواب
لا أصل للمعانقة أو التقبيل عند الملاقاة، إلا إذا كان لها سبب كقدوم من سفر ونحوه، وكلنا نعلم أن أشد الناس محبة هم الصحابة رضي الله عنهم للنبي - صلى الله عليه وسلم -، وإن أحق الناس بالاحترام هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومع ذلك فقد كان الصحابة رضوان الله عليهم إذا لاقوه لا يقبلونه، لا يقبلون رأسه ولا يديه ولا شيئاً من جسده -كالأكتاف مثلاً- إنما كانوا يصافحونه، بل إن النبي - صلى الله عليه وسلم -: «سئل عن الرجل يلقى أخاه أينحني له ؟ قال: لا.
قالوا: أيعانقه ويلتزمه ؟ قال: لا.
قالوا: أيصافحه ؟ قال: نعم» هذا هو المشروع.
وما ذكره السائل من أنه في عصرنا هذا أصبح الناس يتخذون التقبيل بدلاً عن المصافحة فهو حق، وما أكثر الناس الذين يقابلوننا فيأخذون برءوسنا لتقبيلها، ثم قد يصافحون وقد لا يصافحون، والسنة أن تصافح، وأما تقبيل الرأس فإن كان لسبب كما أشرنا آنفاً فهذا مما جاء في السنة كقدوم الغائب، وإن كان بغير سبب فإنه من الأمور المباحة، إذا كان الذي تقبل رأسه أهلاً لذلك؛ لكونه نافعاً للمسلمين بماله أو بعلمه فلا بأس أن تقبل رأسه، وكذلك الأب والأخ الكبير ونحو ذلك.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(55)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟