الجواب
أنا أرجو أن يكون تخلصك لله عز وجل خيراً لك من الدنيا وما عليها، وأما كون من يأتي من بعدك ويأخذه فالإثم عليه هو، أنت خلصت نفسك بأن تقول للشركة: إما أن تشتروها أنتم أيها المؤسسون! السائل: الشركة باسمها أو فرد من أفراد الشركة؟ الشيخ: باسمها أو فرد من أفرادها، لكن الفرد في النفس منه شيء؛ لأن بيعه على الفرد يعني: التعاون على الإثم.
السائل: ما عندي أي استعداد لأن أبيع على الشركة نفسها؟
الشيخ: إذا كان ما عندك استعداد فاتركه لله، وسيخلف الله عليك.
السائل: أنا بكل طوع سأترك هذا غير أني سأعلم أنه محفوظ لأبنائي من بعدي؟
الشيخ: ما يهمك هذه قدرتك، أنت إذا جاء الورثة من بعدك هم المسئولون، اكتب نصيحة لمن بعدك: بأني أنصحكم ألا تقربوا هذه الشركة، والمشكلة في هذه الشركة ليست مسألة الربا فقط، المشكلة أننا سمعنا أنها تغصب الناس أموالهم، ولا تسمح لهم بالعود لأموالهم على ما سمعنا، سمعنا أن هناك أناساً جنوا، وبعضهم ماتوا، لما حيل بينهم وبين أملاكهم.
فالله أعلم، لكن على كل حال تركك إياها خير.
السائل: أترك مالي وإن كان آلافاً مؤلفة؟
الشيخ: أنت قلت: ثلاثمائة سهم.
السائل: تساوي حوالي عشرة آلاف ريال؟
الشيخ: إذا كان كذلك فأمرك سهل.
السائل: أنا لا يضرني تركها.
الشيخ: إذا كان لا يضرك، اتركها ويخلف الله عليك.