الأحد 20 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 25-03-2020

حكم القيام وتقبيل اليد للعالم والأكبر سناً

الجواب
أما سعد بن معاذ رضي الله عنه، فإنه لما أقبل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «قوموا إلى سيدكم» لأنه سيد قومه بلا شك, وقال لهم الرسول - صلى الله عليه وسلم - : «قوموا إلى سيدكم» وهذا ليس فيه إشكال أن يقال: سيد بني فلان, أو سيد آل فلان.
وأما القيام إليه فلا بأس به -أيضاً- لو أن رجلاً دخل من الباب هنا ثم قمت من مكانك تستقبله فلا بأس, كما فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - حين قدم وفد ثقيف وهو ب- الجعرانة فإنه قام عليه الصلاة والسلام حين أقبلوا، وهذا لا بأس به, وأما الانحناء فإنه خضوع ظاهر, الأول: إكرام استقبال وهذا إكرام بلا شك, وأما الانحناء فهو خضوع, ولهذا: «سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - : عن الرجل يلقى أخاه أينحني له، قال: لا» لأن الانحناء لا يجوز إلا لله رب العالمين.
وأما تقبيل يد الأب أو الأم أو الأخ الكبير أو العالم أو الشيخ الكبير احتراماً، فهذا لا بأس به ولا إشكال فيه.
السائل: فيه انحناء.
الشيخ: لا يوجد انحناء أبداً, حتى لو فرضنا أن الرجل الذي تريد أن تقبل يده قصير ونزلت رأسك لتقبل يده فهذا ليس انحناء إكرام, هذا الانحناء للوصول للتقبيل, مع أنه يمكن أن يأخذ بيده ويرفعها ويقبلها وهو واقف تماماً.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(104)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟