الجواب
يجوز القيام من أجل السلام على الشخص القادم إلى المجلس أو المار به؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم - للأنصار: «قوموا إلى سيدكم» لما أقبل سعد بن معاذ - رضي الله عنه - للحكم في بني قريظة، ولأن طلحة بن عبيد الله - رضي الله عنه - قام إلى كعب بن مالك من حلقة النبي - صلى الله عليه وسلم - لما أقبل كعب يريد النبي - صلى الله عليه وسلم - حين تاب الله عليه وعلى صاحبيه، فصافحه وهنأه بالتوبة ولأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقوم لابنته فاطمة إذا دخلت عليه ويأخذ بيدها ويقبلها ويجلسها مكانه، وكانت إذا دخل عليها - صلى الله عليه وسلم - تقوم إليه وتأخذ بيده وتقبله أما القيام من أجل التعظيم أو الاحترام فقط لا من أجل السلام فلا يجوز؛ لحديث: «من أحب أن يتمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار» رواه أبو داود والترمذي بإسناد صحيح.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.