الخميس 24 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 25-03-2020

حكم القراءة في الصلاة بالقلب وحكم قراءة أكثر من سورة بعد الفاتحة ومن أوسط السور

الجواب
الجوب: القراءة لابد أن تكون باللسان، فإذا قرأ الإنسان بقلبه في الصلاة، فإن ذلك لا يجزئه، وكذلك أيضاً سائر الأذكار، لا تجزئ بالقلب، بل لابد أن يحرك الإنسان بها لسانه وشفتيه؛ لأنها أقوال، ولا تتحقق إلا بتحريك اللسان والشفتين.
ويجوز للإنسان أن يقرأ بعد الفاتحة سورتين، أو ثلاثاً، وله أن يقتصر على سورة واحدة، أو يقسم السورة إلى نصفين وكل ذلك جائز؛ لعموم قوله تعالى: ﴿فَاقْرَأُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ﴾[المزمل: 20]، ولقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : «ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن».
والأولى أن يقرا الإنسان في صلاته ما ورد عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ لأن المحافظة على ما كان يقرؤه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أفضل، وأما مسألة الجواز فالأمر في هذا واسع والله الموفق.
ويجوز للمصلي أن يقرأ في الركعة الأولى من أواسط السور، وفي الركعة الثانية سورة قصيرة.
وأما أن يقرأ في الركعة الأولى سورة قصيرة وفي الركعة الثانية سورة أطول فهذا خلاف الأفضل؛ لأن هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - أن تكون القراءة في الركعة الأولى أطول منها في الركعة الثانية، إلا أن أهل العلم استثنوا ما إذا كان الفرق يسيراً، كما في سورة سبح والغاشية فإنه لا بأس به، فإن الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ بسبح والغاشية في الجمعة والعيدين.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(13/156)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟