الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم العمرة عن الميت وبيان ما يفعله من يعتمر عنه

الجواب
لا شك أن العمرة عن الغير من الموتى أو العاجزين عن الوصول إلى مكة لكبر السن جائزة كالحج، فلك أيها السائل أن تعتمر عمن شئت من إخوانك المسلمين الموتى، وإذا أحرمت تحرم عن الميت أو العاجز، وعن نفسك، وتنوي العمرة عن الشخص الذي أردت أداءها عنه، والأفضل أن تقول: اللهم لبيك عمرة عن فلان، هذا هو الأفضل، وإن لم تقل: عن فلان ونويتها عنه كفى ذلك ولا حاجة إلى اللفظ، وقد كان -عليه الصلاة والسلام- يصرح بتلبيته بالنسك، وثبت عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه في حجة الوداع قال: «اللهم لبيك عمرة وحجا» فالإخبار عن النسك الذي يريده الإنسان في تلبيته أمر مشروع، وإذا كان يريد ذلك عن غيره فإنه يسميه، هذا هو الأفضل؛ ولهذا جاء في حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- أنه -صلى الله عليه وسلم- سمع رجلا يقول: «لبيك عن شبرمة. فقال: " من شبرمة؟ " قال: أخ لي - أو: قريب لي - قال: " هل حججت عن نفسك؟ " قال: لا. قال: " حج عن نفسك ثم حج عن شبرمة» فدل ذلك على أنه الأفضل أن يسمي من يحج عنه في تلبيته.
المصدر:
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(14/ 320- 321)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟