الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 10-09-2023

حكم الصلاة مع إمام الجامع إذا كان يصلي الفجر قبل الوقت

الجواب

الصَّلاةُ قبل وقتها باطلةٌ مَردودةٌ؛ لأن الله تعالى قال: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا﴾ [النساء: ١٠٣]، وحَدَّدَها نبيُّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بحدود معلومة بالحِس، حتى لا يَبقَى لأحدٍ عُذر، فمَن صَلَّاها قبل دخول وقتها فهي مردودة عليه؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌ).

والواجبُ عَلَى هؤلاء الذينَ يُصلُّون قبل الوقتِ أَنْ يَتَّقُوا اللهَ، وأَلَّا يُصلُّوا حتى يدخُلَ وَقْتُها، وإذا عَجَزوا عن ذَلِكَ فيُنْظَرُ: إِنْ كَانَ فِي تَخَلَّفِه عَنِ الصَّلاةِ مع الناسِ ضرر عليهم أو فتنة؛ فلْيَحْضُروا إلى المسجدِ، ويُصَلُّوا بنيَّة النافلة، لا بنيَّة الفريضة؛ لأنه قد يكون -مثلًا- في دولة إذا تخلف أحدٌ مِن الناسِ عن صلاة الفجرِ، وقال: إنَّكم تصلُّون قبلها، فربما يَلْحَقُه ضررٌ وأذًى، أو ربما يحصل فتنةٌ وانقسام بينَ الناسِ، وربما يؤدي ذَلِكَ إلى السلاح، فمِثل هَذَا نقول: الحمد الله، الأمرُ واسع، احضر وانوها نافلة، وإذا دخل وقتُ الصُّبْحِ صَلِّ الفريضة.

المصدر:

[دروس وفتاوى من الحرمين الشريفين للشيخ ابن عثيمين (13/82-83)].


هل انتفعت بهذه الإجابة؟