الإثنين 21 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم الصلاة على النبي بعد الأذان

الجواب
الصلاة على النبي بعد الأذان سنة، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم- لما قالوا له: يا رسول الله، إن المؤذنين يغبنوننا. قال: «إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي؛ فإنه من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرا، ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة» رواه مسلم في الصحيح. وفي صحيح البخاري -رحمه الله- عن جابر بن عبد الله الأنصاري -رضي الله تعالى عنهما- ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدا الوسيلة والفضيلة، وابعثه المقام المحمود الذي وعدته. حلت له شفاعتي يوم القيامة» هذا فضل عظيم، زاد البيهقي بإسناد صحيح: «فإنك لا تخلف الميعاد» المقصود أن الصلاة عليه في جميع الأوقات مستحبة فيها خير عظيم، قال الله -جل وعلا-: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾[ الأحزاب: 56], ويقول -صلى الله عليه وسلم-: «رغم أنف امرئ ذكرت عنده ولم يصل علي» -صلى الله عليه وسلم- ، ويصلي عليه في آخر الصلاة بعد التشهد الأول وبعد التشهد الأخير، يقال: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
في التشهد الأخير، وقد أوجب ذلك جمع من أهل العلم، وقال بعضهم: إن ذلك ركن، أما التشهد الأول فيستحب على الصحيح استحبابا، ثم يقوم إلى الثاني، المقصود أن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- عبادة مشروعة بعد الأذان وفي التشهد الأول والتشهد الأخير، وبعد ذكره -عليه الصلاة والسلام- ، وفي جميع الأوقات.
المصدر:
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(6/ 395- 397)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟