الإثنين 21 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم الصلاة على الميت الغائب

الجواب
الصلاة على الغائب فيها تفصيل: بعض أهل العلم يرى أنه لا يصلى على الغائب، وبعضهم يرى الصلاة عليه، لكن إذا كان الغائب له شأن في الإسلام، كالنجاشي -رحمه الله- ، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم- صلى على النجاشي، لما مات في بلاده أخبر به الصحابة، وصلى عليه صلاة الغائب، ولم يثبت عنه في صلاة الغائب إلا هذا الحديث، فإذا كان الغائب إماما عدلا وإمام خير صلي عليه صلاة الغائب؛ ولي الأمر يأمر بالصلاة عليه صلاة الغائب, وهكذا علماء الحق ودعاة الهدى، إذا صلي عليهم صلاة الغائب هذا حسن كما صلى النبي - صلى الله عليه وسلم- على النجاشي، أما أفراد الناس فلا تشرع الصلاة عليهم؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم- ما صلى على كل غائب، إنما صلى على شخص واحد له قدم في الإسلام، فإنه آوى المهاجرين من الصحابة الذين هاجروا إلى الحبشة، آواهم ونصرهم وحماهم، وأحسن إليهم فكانت له اليد العظيمة في الإسلام، فلهذا صلى عليه النبي - صلى الله عليه وسلم- لما مات، وصلى عليه الصحابة مع النبي - صلى الله عليه وسلم- ، فهو كان بهذه المثابة له قدم في الإسلام، مثل ما صلى المسلمون في خارج البلاد على ضياء الحق رئيس جمهورية باكستان -رحمه الله- ، لما كانت له مواقف طيبة إسلامية أمر ولي الأمر أن يصلى عليه في الحرمين، فصلي عليه؛ لأنه أهل لذلك، لمواقفه الكريمة، وعنايته بتحكيم الشريعة، فقد أمر بها وحرص على ذلك، نسأل الله لنا وله العفو والمغفرة، المقصود أن من كان بهذه المثابة من حكام المسلمين من علماء المسلمين، إذا مات في بلاد الغربة، أو في بلاده أيضا جاز أن يصلى عليه من المسلمين في البلاد الأخرى.
المصدر:
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(14/ 32- 33)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟