الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم الصلاة خلف من يبدل: (الغين: قافًا) في: (المغضوب عليهم)

السؤال
يا والدنا رعاك الله ذكر أحد المدرسين وسيماه من الصالحين - نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحداً – فقال: إذا صلى الإمام وقرأ الفاتحة ولم يفرق بين الغين والقاف في: (المغضوب عليهم) وجعلها (المقضوب عليهم) بطلت صلاته وبطلت صلاة جميع المصلين خلفه، فقلت له: هل تبطل صلاة المأمومين ؟ قال: نعم، فقلت: نصلي خلف هذا الإمام أكثر من عشر سنوات، فقال: صلاتكم باطلة؛ فهذا الإمام لا يفرق بين الحرفين بسبب تأثره بالبيئة، وزاد بقوله: لا تصلي خلفه، وقال: هذا ما قاله له الشيخ محمد العثيمين قبل أن يموت رحمة الله عليه، فقلت له: هل أترك الجماعة وأصلي وحدي ؟ فقال: اذهب لأي مسجد، فقلت: لا يوجد جامع قريب مني؛ لأني في قرية. فأصر على عدم صلاتي معه.
سماحة الشيخ: أرجو من الله ثم من سماحتكم الإجابة على سؤالي إجابة مفصلة وواضحة، وماذا نصنع إن كانت صلاتنا باطلة طوال الأعوام، مع العلم أني ذكرته بالرجل الذي جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال: إني لا أحسن الفاتحة، فقال: اقرأ ما تيسر من القرآن.. إلخ، أو كما قال الرسول ج، فقال: هذا ليس إمام.
الجواب
يجب أن يستبدل هذا الإمام بإمام سليم اللسان يستطيع النطق بالحروف على أصلها؛ لأن قراءة الفاتحة ركن من أركان الصلاة في كل ركعة، ومن أخل بحرف من حروفها واستبدله بغيره فإنه لم يقرأها قراءة صحيحة، ويجب عليه تعلم الفاتحة ليقرأها على الوجه الصحيح ولا يجوز له أن يستمر على هذه الحالة وهو يستطيع تداركها.
وأما صلاتكم خلفه فيما مضى فلا تلزمكم إعادتها؛ لأنكم لم تعلموا الحكم الشرعي في ذلك، ولطول المدة والمشقة في قضاء الصلوات التي صليت خلفه.
المصدر:
اللجنة الدائمة(1/342)المجموعة الثالثة

هل انتفعت بهذه الإجابة؟