الجواب
من يدعي علم الغيب من العرافين والكهان بنظره في النجوم أو في كتاب أو بخط في الرمل أو استخدام جني أو نحو ذلك مما ليس من الأسباب العادية - فهو كافر بقوله تعالى: ﴿قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله﴾[النمل: 65] الآية، وقوله سبحانه: ﴿عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا﴾[الجن: 26- 27] وقوله سبحانه: ﴿إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾[لقمان: 34]
وقد بين النبي- صلى الله عليه وسلم - ذلك بقوله: «من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة» رواه مسلم في صحيحه وقوله: «من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد»- صلى الله عليه وسلم - رواه أبو داود وقوله: «من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد»- صلى الله عليه وسلم - رواه الأربعة والحاكم وقال: صحيح على شرطهما وقوله: «ليس منا من تطير أو تطير له أو تكهن أو تكهن له أو سحر أو سحر له، ومن أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد»- صلى الله عليه وسلم - رواه البزار بإسناد جيد.
وعلى هذا لا يجوز لمن يعلم حال هؤلاء أن يصلي وراءهم ولا تصح صلاته خلفهم.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.