الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 25-03-2020

حكم الزيادة على ثمن السلعة عند الوفاء من غير شرط

الجواب
إذا اشتريت سلعة من أبيك أو غيره، بستمائة ريال أو بأكثر، ثم عند الوفاء زدته؛ لأنك تأخرت عنه، وقدَّرت له صبره عليك فلا بأس، أمَّا إن كانت الزيادة طلبها منك، وشرطها عليك من أجل التأخير، هذا ربا لا يجوز، قال: ما أسامحك إلا أن تزيدني، قال: عجِّل لا تؤخِّر، وقلت له: أمهلني وبدل الست أعطك سبعًا، من أجل الانتظار، هذا لا يجوز هذا ربا. أمَّا عند القضاء أعطيته من نفسك، عن طيب نفس لا عن شرط، بينك وبينه فهذا لا بأس، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم- : «إن خيار الناس أحسنهم قضاءً» والنبي - صلى الله عليه وسلم- كان يقضي أحسن مما أخذ عليه الصلاة والسلام، والخلاصة: أنه إن كان شرطًا فلا يجوز، أمَّا إن كان إحسانًا منك، لأنه أمهلك وأنظرك أو لأنه أبوك تحب له الخير، وأردت أن تزيده فلا بأس بذلك.
المصدر:
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(19/61- 62)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟