الأحد 20 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم الدعاء على سبيل الطرفة

الجواب
دعاء الله تعالى عبادة يتقرب بها العبد إلى الله -عزّ وجلّ-؛ لقوله تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾[غافر: 60] ولا يحل للمسلم أن يتخذ دعاء الله تعالى هزؤا يتندر به ويتنطع به فإن هذا خطر عظيم وخطأ جسيم.
والواجب على العبد إن كان صادقاً في دعاء ربه أن يدعو الله -عزّ وجلّ- بأدب وصدق افتقارا إليه وأن يدعو الله بما يحتاجه من أمور دينه ودنياه على الوجه الذي جاءت به السنة.
أما هذه الصيغ التي ذكرها السائل ففيها عدة محاذير:
الأول: أنها تقال على سبيل التندر والتنطع وقد قال النبي-صلى الله عليه وسلم-: «هلك المتنطعون» قالها ثلاثاً».
الثاني: أنها لا تنم عن داع يعتبر نفسه مفتقرا إلى الله تعالى يدعوه دعاء خائف راجٍ.
الثالث: أن بعضها يحمل معاني فاسدة أو معاني أشبه ما تكون باللغو كما في دعاء مدرس الجيولوجيا.
ونصيحتي لهؤلاء أن يتقوا الله ويخافوا مقامه وأن لا يتخذوا آيات الله هزواً، وأن يعلموا أن مقام الرب عظيم لا يخاطب -جلّ وعلا- بمثل هذه الكلمات السخيفة المتكلفة، نسأل الله لنا ولهم الهداية.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(1/96-97)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟