الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم الخروج من مزدلفة بعد نصف الليل

الجواب
النبي -صلى الله عليه وسلم- رخص للضعفة من النساء وكبار السن والأطفال وأتباعه أن يخرجوا من مزدلفة بالليل؛ يعني آخر الليل، النصف الأخير بعد ما يغيب القمر، فلا حرج إذا خرج الضعفاء من النساء وأتباعهن، وكبار السن ونحوهم وتوجهوا إلى منى حتى يرموا الجمرة قبل الزحمة، فلا بأس بذلك كما رخص النبي لهم -عليه الصلاة والسلام-، أما الأقوياء فالأفضل لهم المبيت في مزدلفة والوقوف بها بعد صلاة الفجر مستقبلين القبلة يدعون الله ويسألونه، ويضرعون إليه، ويرفعون أيديهم بالدعاء كما فعل النبي -صلى الله عليه وسلم-، فإنه صلى الفجر في مزدلفة، ثم وقف بها حتى أسفر، ورفع يديه ودعا ربه حتى أسفر جدًّا مستقبل القبلة، فلما أسفر جدًّا انصرف إلى منى قبل طلوع الشمس، هذه السنة للحجاج أن يصلوا في مزدلفة الفجر، وأن يقفوا في المشعر الحرام في مزدلفة، كل مزدلفة موقف، كلها، يستقبلون القبلة ويرفعون أيديهم ويدعون بما يسر الله من الدعاء في قبول حجهم، وبحصول المغفرة والنجاة من النار، إلى غير هذا من الدعوات الطيبة، فإذا أسفروا انصرفوا قبل طلوع الشمس، ينصرفون إلى منى قبل أن تطلع الشمس بعد الإسفار، قال عمر -رضي الله عنه-: كانوا في الجاهلية لا ينصرفون حتى تطلع الشمس، ويقولون: أشرق. والنبي خالفهم فأفاض بمزدلفة قبل أن تطلع الشمس -عليه الصلاة والسلام-.
المصدر:
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(17/ 427- 428)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟