الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم الخروج من مزدلفة بعد منتصف الليل لأداء طواف الإفاضة

الجواب
إذا كان الحجاج معهم نساء فلهم الرخصة أن ينصرفوا من مزدلفة في النصف الأخير من الليل ليلة النحر؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- رخص للضعفة من أهله أن ينصرفوا منها بالليل، وهذا ثابت عنه -عليه الصلاة والسلام-، والذي يظهر أن أصحابهم مثلهم، فالذين مع النساء من الرجال القوامين عليهن والرفاق الذي معهم الذي يظهر أنهم شيء واحد، فإذا سمح للضعفة أن ينصرفوا فالذين معهم كذلك مسموح لهم الانصراف، أما الأقوياء الذين ليس معهم نساء فالسنة لهم البقاء حتى يصلوا الفجر، وحتى يقفوا بعد الصلاة ذاكرين مهللين مكبرين حتى يسفروا كما فعله النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأما أولئك الضعفاء فأصحابهم حكمهم حكمهم، هذا هو الأرجح والأقرب ما داموا رفقة في سيارة واحدة، أما إن كانوا جماعة في سيارة مستقلة فالأقوياء سنتهم البقاء حتى يكملوا الليل، حتى يصلوا الفجر وحتى يقفوا مع الناس بعد صلاة الفجر ذاكرين مكبرين مهللين وداعين حتى يسفروا، هذا هو السنة بخلاف ما إذا كانوا في سيارة واحدة تجمع رجالاً ونساءً شبابًا وشيبًا، فهؤلاء دربهم واحد، ولا حرج إن شاء الله في انصرافهم جميعًا وذهابهم إلى منى آخر الليل، ورميهم الجمرة، وذهابهم إلى مكة كل هذا لا حرج فيه إن شاء الله؛ لأن الضعيف يتبعه القوي الذي هو في رفقته أو في القيام على شؤونه.
المصدر:
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(17/ 428- 430)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟