الإثنين 21 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

حكم الجلوس حول القبر والصلاة عنده

الجواب
الزيارة لا بد أن تكون زيارة شرعية، المقصود منها ما ذكرنا، الدعاء للأموات المسلمين، والاعتبار بحالة الموتى، وبدون سفر، وتكون للرجال خاصة.
أما ما يفعل زيادة على ذلك، فهو إما من الشرك، وإما من البدع، فالجلوس في المقابر وعمل الأطعمة فيها، أو جلب الأطعمة إليها، كل هذا من البدع ومن وسائل الشرك، والصلاة عندها، هذا أيضًا مما نهى عنه الرسول-صلى الله عليه وسلم- ، فقد لعن النبي-صلى الله عليه وسلم- الذين يتخذون المساجد على القبور، فقال: «لعنة الله على اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد»
ومعنى اتخاذها مساجد أن يصلى عندها، سواء بني عليها مسجد، أو لم يبن عليها مسجد، فالصلاة عند القبور ممنوعة، وإن كان المصلي لا يقصد بصلاته إلا الله -عز وجل- ، لكن صلاته عند القبور، هذه وسيلة إلى الشرك؛ لأنه يزيد به الأمر إلى أن يُعتقد في الموتى النفع والضر، فيئول هذا إلى الشرك، والعياذ بالله، والنبي-صلى الله عليه وسلم- جاء بسد الطرق والوسائل المفضية إلى الشرك، وحمى حمى التوحيد.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ صالح الفوزان (1/108-109)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟