الأحد 20 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

حكم التوسل بجاه النبي-صلى الله عليه وسلم-

الجواب
التوسل بجاه النبي-صلى الله عليه وسلم- ليس بجائز على الراجح من قول أهل العلم؛ فيحرم التوسل بجاه النبي-صلى الله عليه وسلم-؛ فلا يقول: الإنسان: اللهم إني أسألك بجاه نبيك كذا، وكذا؛ وذلك لأن الوسيلة لا تكون وسيلة إلا إذا كان لها أثر في حصول المقصود؛ وجاه النبي-صلى الله عليه وسلم- بالنسبة للداعي ليس له أثر في حصول المقصود؛ وإذا لم يكن له أثر لم يكن سبباً صحيحاً؛ والله -عز وجل- لا يدعى إلا بما يكون سبباً صحيحاً له أثر في حصول المطلوب؛ فجاه النبي-صلى الله عليه وسلم- هو مما يختص به النبي-صلى الله عليه وسلم- وحده؛ وهو مما يكون منقبة له وحده؛ أما نحن فلسنا ننتفع بذلك؛ وإنما ننتفع بالإيمان بالرسول-صلى الله عليه وسلم- ومحبته؛ وما أيسر الأمر على الداعي إذا قال: (اللهم إني أسألك بإيماني بك، وبرسولك كذا، وكذا) بدلاً من أن يقول: أسألك بجاه نبيك. ومن نعمة الله -عز وجل- ورحمته بنا أنه لا ينسد باب من الأبواب المحظورة إلا وأمام الإنسان أبواب كثيرة من الأبواب المباحة. والحمد لله رب العالمين.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(2/348)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟