الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم التعزية في وفاة من لا يصلي

الجواب
هذا محل نظر، التعزية في الكافر ذكر أهل العلم أنه لا بأس أن يقول: أحسن الله عزاءكم، أو: جبر الله مصيبتكم أو نحو ذلك ولا يدعى له، للميت، لا يدعى له، لا يقال: غفر الله لميتكم، ولكن إذًا يدعى لهم بحسن العزاء وحثهم على الصبر، وأن الرجل هذا قد أتى معصية عظيمة فلا ينبغي الحزن عليه، ولا ينبغي التكدر من موته؛ لأنه ليس أهلا لذلك بسبب كفره، أو بسبب تركه الصلاة التي تَرْكُها كفر على الصحيح من قولي العلماء ولو كان ما جحد الوجوب، فإن العلماء اختلفوا فيمن تركها تكاسلا هل يكفر أم لا، والأرجح أنه يكفر والعياذ بالله إذا تركها تكاسلا، أما إذا تركها جاحدا للوجوب كفر إجماعا، نسأل الله العافية، مثل هذا لا يدعى له، ولكن إذا دعا لهم هم، قال: أحسن الله عزاءكم، أو: جبر مصيبتكم، أو: عوضكم الله خيرا منه، أو ما أشبه ذلك، فلا بأس بذلك، ولكن ينبغي له أن يطمئنهم أن مثل هذا ليس كفؤا للحزن عليه، وليس أهلا للحزن عليه، لما هو عليه من الباطل والكفر، نسأل الله العافية، فينصحهم ويدعو لهم بالدعوة المناسبة.
المصدر:
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(14/ 366- 367)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟