جميع الصلوات يُسَنُّ تقديمها إِلَّا العِشَاء، وعلى هَذَا فالسنَّة في صَلاة الفَجْر أَنْ يقدمها الإِنْسَان في أول وقتها، وأما حديث: (أَسْفِرُوا بالفَجْر؛ فَإِنَّهُ أَعْظَمُ لِلْأَجْرِ)فهذا إن صح فالمراد به: أَلَّا تُصَلُّوا حَتَّى يَتَّضِحَ الفَجْرُ؛ لئلا تُصَلُّوا قبل دخول الوقت، وكل الواصفين لصلاة النبي -صلى الله عليه وسلم- يذكرون أنَّه كَانَ يُصَلِّي -صلوات الله وسلامه عليه- الصبح في الغَلَس حتّى كان ينصرف من الصَّلاة حين يعرف الرّجل جَلِيسَه، وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى مُبادرته بها، مَعَ أَنَّه كانَ يقرأ بالستين إِلَى الماِئة.
فالصواب أن صَلَاة الفَجْر يُسَنُّ تعجيلها، لكن يجب التحقق من طلوع الفجر.
[دروس وفتاوى من الحرمين الشريفين للشيخ ابن عثيمين (13/83-84)].
هل انتفعت بهذه الإجابة؟