السبت 19 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم التبليغ وراء الإمام

السؤال
الأخ إ. ص. أ. من شيكاغو في أمريكا يقول في سؤاله: قدمت للعمرة قبل مدة ، وقد لحظت في الحرم الشريف أثناء الصلاة أن أحد الإخوة وأظنه المؤذن يردد التكبير بعد الإمام فاستغربت ذلك ، وبعد الصلاة سألت أحد الإخوة وأظنه من مكة المكرمة عن ذلك، فقال : إن هذا يسمى التبليغ أي تبليغ التكبير للمأمومين الذين قد لا يسمعون صوت الإمام بوضوح ، فقلت له : ولكن المأمومين يسمعونه عبر مكبرات الصوت المنتشرة في جميع أنحاء الحرم ، فقال: هي عادة قديمة كانت موجودة قبل وجود المكبرات ثم استمرت ، وفي الحقيقة فإن كلامه غير مقنع .
سماحة الشيخ: ما رأي الشرع في هذا التبليغ الذي يشوش كثيرًا على المصلين مع وجود هذه المكبرات التي توصل صوت الإمام إلى جميع أنحاء الحرم ويسمعه جميع المأمومين بوضوح ، كما أن هناك لاقطات للصوت حساسة ودقيقة جدًا تثبت بطريقة سهلة في جيب الإمام لتكون معه في ركوعه وسجوده وجميع حركاته ، نرجو بيان الحق في ذلك ، أمد الله في عمركم على طاعته ؟
الجواب
لا أعلم حرجًا في التبليغ؛ لأنه قد يكون من أطراف الحرم من لا يسمع صوت الإمام ، وقد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه لما صلى بالناس في مرضه الأخير ، كان أبو بكر الصديق يبلغ عنه . والله الموفق .
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز(30/168- 169)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟