الإثنين 21 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

حكم الاستثناء في الدعاء للغير

الجواب
أما قول الداعي: اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، فهذا محرم، نهى عنه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وأما قوله: إن شاء الله فهو أقل رتبة لكن لا ينبغي، وأما قول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ : «لا بأس طهور إن شاء الله» فهذا من باب الرجاء؛ وذلك لأن المريض قد يكون مرضه طهوراً له وقد لا يكون، فلو كان هذا المريض لم يصبر، وقلبه مملوء من التسخط على الله عز وجل لم يكن طهوراً، فيكون إن شاء الله من باب الرجاء، يعني: أسأل الله أن يكون طهوراً لك إذا صبرت واحتسبت الأجر.
السائل: يعني الدعاء للغير إذا كان فيه إن شاء الله.
الشيخ: غفر الله لك إن شاء الله؟
السائل: إي نعم.
الشيخ: لا تقل هذا، الشيء المعلوم منفعته لا تقل فيه: إن شاء الله، لأن الله لا يفعله إلا بمشيئة، فإذا قيدته بالمشيئة فكأن هذا يوحي أنك مستغنٍ عن ربك عز وجل.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(234)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟