الإثنين 21 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

حكم الإنكار على من يجلس في المسجد حتى تطلع الشمس...ثم يصلي ركعتين

الجواب
من جلس في مصلاه بعد أداء صلاة الفجر واشتغل بقراءة القرآن والأذكار المشروعة حتى يخرج وقت النهي بارتفاع الشمس قيد رمح ثم قام فصلى ركعتين أو ما تيسر فهو على خير عظيم وفعله هو الموافق للسنة ويؤجر على ذلك إن شاء الله تعالى ويدل لذلك ما رواه أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال قال رسول الله: «من صلى صلاة الصبح في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة».
قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «تامة تامة تامة» رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب وفي رواية عن سهل بن معاذ عن أبيه -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «من قعد في مصلاه حين ينصرف من صلاة الصبح حتى يسبح ركعتي الضحى لا يقول إلا خيرا غفرت له خطاياه وإن كانت أكثر من زبد البحر» رواه الإمام أحمد وأبو داود وفي رواية «وجبت له الجنة» وفي رواية البيهقي مثله إلا أنه قال في آخره «لم تمس جلده النار» والحديث له شواهد كثيرة تقويه ويؤيده ما رواه جابر بن سمرة -رضي الله عنه- قال: «كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا صلى الفجر تربع في مجلسه حتى تطلع الشمس حسناً» أي: طلوعاً حسناً، رواه الإمام مسلم في "صحيحه" وأبو داود والترمذي والنسائي وأما إنكار بعض الناس على هذا الرجل في فعله المذكور وهو لم يأت بمناف للشرع فهو إنكار باطل لا أصل له في الشرع ولا يصدر إلا من جاهل فلا يلتفت إليه.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(6/146- 148)المجموعة الثانية
بكر أبو زيد ... عضو
صالح الفوزان ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد العزيز آل الشيخ ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس

هل انتفعت بهذه الإجابة؟