الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم الإفرازات التي تنزل من المرأة وهل لها الجمع بين الصلاتين ؟

الجواب
هذه الإفرازات التي تخرج من المرأة هي إفرازات طبيعية، لكن بعض النساء تكون باستمرار وبعض النساء لا تستمر، فإذا استمرت هذه الإفرازات مع المرأة فهي أولاً طاهرة؛ لأنه لا دليل على نجاستها والنساء قد ابتلين بهذا من عهد النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ولم ينقل عنه - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أنه كان يأمرهن بغسل هذه الرطوبة.
ثانيًا: هي أيضًا: لا يجب الوضوء لها إذا توضأ الإنسان لأول مرة من حدث بقي على طهارته ولا حاجة إلى إعادة الوضوء عند كل صلاة إن توضأت، فهو أفضل وإلا فليس عليها بواجب، بل تبقى على طهارتها الأولى حتى تنتقض بناقض، وعلى هذا: لو توضأت لصلاة الظهر وبقيت على طهارتها ولم يحصل حدث آخر من غائط أو بول أو ريح أو أكل لحم الإبل أو ما أشبه ذلك، فإنها تصلي العصر بدون وضوء؛ لأن الوضوء لشيء لا ينقطع لا فائدة منه حتى لو توضأت، فالشيء باقٍ هذا هو القول الراجح الذي ترجح عندي أخيرًا ولا يخفى ما فيه من اليسر على النساء ما دام لم يكن هناك نص صريح واضح في هذا الأمر، وأما حديث أن النبي - صلى الله عليه وسلم- أمر المستحاضة أن تتوضأ لكل صلاة، فقد اختلف الحفاظ في ثبوت هذه اللفظة: «توضئي لكل صلاة» عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ثم إن فيه احتمالا أنَّ المعنى توضئي لكل صلاة بدون اغتسال -يعني- لا يجب عليكِ الغسل كما أوجب عليها الغسل إذا انتهت عادتها الطبيعية.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟