السبت 19 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 30-09-2023

حكم الأذان على جنابة

الجواب

الأذان في حد ذاته لا تشترط له الطهارة، لكن أذان الإنسان وهو جنب دليل على قسوته، وجلافته، وعدم اهتمامه بما يقوم به من عمل، ولاسيما وهو يرفع أذانا شرعيًا، ويأتي بهذا الذكر العظيم، وينادي بالصلاة، التي هي الفلاح، وهي عمود الدين، ثم يتعاطى هذا كله وهو جنب، وقد يكون الأذان بواسطة المكبر، ومعنى هذا أن المكبر في وسط المسجد، ويدخل المسجد دون الحدث ضرورة، ويؤذن وهو جنب، وإن كان يؤذن خارج المسجد فهذا شيء آخر، المهم أن الأذان لا يشترط له الطهارة لا من الحدث الأكبر ولا من الحدث الأصغر، لكن هذا العمل في الحقيقة ولاسيما إذا كثر من المؤذن أنه يؤذن وهو جنب فينبغي ألا يبقى ولا يستمر ؛ لأن هذه ظاهرة تدل على أنه لا يحترم هذا العمل، ويرى أن هذا العمل غير شرعي، وأنه ينادي نداء هو شعيرة من شعائر الإسلام والنبي -صلى الله عليه وسلم- قال: :«الْمُؤَذِّنُونَ أطْوَلُ الناس أَعْنَاقًا يوم الْقِيَامَةِ» وأن للمؤذن مكانة كبيرة في الإسلام، وحسنات كثيرة في الميزان، وله ميزة على غيره وعلى من دونه، فلماذا يتساهل الناس في ذلك إلى هذا الحد؟ ينبغي للإنسان أن يؤذن على طهارة أو على الأقل لا يكون عليه حدث أكبر.

المصدر:

[ثمر الغصون من فتاوى الشيخ صالح بن علي بن غصون4/288]


هل انتفعت بهذه الإجابة؟