الأحد 20 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم اقتناء الكلاب لأجل تدريبها على الصيد

الجواب
لا يحل لإنسان أن يقتني كلباً إلا أن يكون كلب صيد أو حرث أو ماشية كما ثبت بذلك الحديث عن النبي-صلى الله عليه وسلم- وهذه الكلاب التي أشار إليها السائل: إن كان يقتنيها ليمرنها على الصيد حتى تصطاد، فإنه لا حرج عليه في ذلك لقوله تعالى: ﴿وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنْ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمْ اللَّهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾[المائدة: 4]، وأما إذا كان يقتنيها لمجرد هوايته لها فإن هذا حرام عليه ولا يجوز وينتقص من أجره كل يوم قيراط.
وبهذه المناسبة: أود أن أنبه على ما يفعله كثير من المترفين باقتناء الكلاب في بيوتهم بل ربما يشترونها بأثمان باهظة مع أن النبي- عليه الصلاة والسلام-: «نهى عن ثمن الكلب» يفعلون ذلك تقليداً لغير المسلمين ومن المعلوم أن تقليد غير المسلمين فيما كان محرماً أو فيما كان من خصائصهم أمر لا يجوز لقول النبي-صلى الله عليه وسلم-: «من تشبه بقوم فهو منهم».
فنصيحتي لهؤلاء الإخوة: أن يتقوا الله -عزّ وجلّ- وأن يحفظوا أموالهم وأن يحفظوا أجورهم وثوابهم من النقص وأن يدعوا هذه الكلاب ويتوبوا إلى الله سبحانه وتعالى ومن تاب تاب الله عليه.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟