الأحد 20 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 25-03-2020

حكم استخدام المزارعين هرمونات لبعض المنتجات الزراعية لأجل كثرة الإنتاج . .

السؤال
الفتوى رقم(21407)
نرسل إلى سماحتكم سؤالنا المرفق راجين منكم - حفظكم الله - دراسته مع اللجنة الدائمة للإفتاء لإصدار فتوى عاجلة حوله للأمرين التاليين:
1- أننا في محافظة وادي الدواسر الآن نعيش موسم الحبحب.
2- كثرة المزارعين الذين يسألون عن هذا الموضوع المهم، خاصة المستقيمين منهم؛ لحرصهم - جزاهم الله خيرا - على سلامة وبراءة ذممهم مما حرم الله.
يستخدم أصحاب مزارع الحبحب:
1- هرمونات غير مسموح بها؛ زيادة في الإنتاج وحجم الثمرة وتحسين النوعية، واستخدامها فيه ضرر على الإنسان، وغير مصرح به رسميا من قبل وزارة الزراعة والمياه.
2- كما يستخدمون مبيدات حشرية وفطرية يكون لها فترة تحريم معينة، تتراوح بين أسبوع إلى ثلاثة أسابيع، يجب على المزارع الالتزام بها، ولكن بعض المزارعين لا يلتزمون بتلك الفترة، فيقطفون الثمار في نفس اليوم أو في اليوم التالي لرش المبيدات.
فما الحكم في استعمال هذه الهرمونات والمبيدات بالصفة المذكورة ؟
ما حكم المال المكتسب من وراء بيع هذه الثمار حسب ما ذكر ؟
نرجو توجيه نصيحة عامة للمزارعين حول هذه التصرفات وأمثالها.
الجواب
هذا عمل محرم؛ لأنه غش للمسلمين، وقد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «من غشنا فليس منا » وهذا العمل مضارة للمسلمين، ومن ضار مسلما ضار الله به، وفاعله آثم وكسبه حرام، وحري أن يعاقب فاعله؛ لما عمله من الغش والإثم، ولا يجوز لمن علم هذه الحال في هذه الأنواع من المنتجات أن يسوقها ويروجها ويبيعها؛ لما في ذلك من التعاون على الإثم والعدوان، والله تعالى يقول: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾[المائدة: 2].
فعلى المزارعين المذكورين وغيرهم من المسلمين أن يتقوا الله وأن يكونوا متعاونين على البر والتقوى مبتعدين عن أسباب الإثم والعدوان، متطلبين الكسب الحلال والرزق المستطاب، مجتنبين الكسب الحرام وألا يغتروا بزهرة الحياة الدنيا وجمع المال من أي طريق غير مشروع، فحلال قليل خير من حرام كثير، وعلى المسلمين تبليغ المسؤولين عمن يفعل ذلك للأخذ على يده؛ لأن هذا من المنكر الذي يجب إنكاره، وعلى المسلمين التواصي بالحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبذل النصيحة لإخوانهم.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(11/70- 72)المجموعة الثانية
بكر أبو زيد ... عضو
صالح الفوزان ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ ... الرئيس

هل انتفعت بهذه الإجابة؟