الإثنين 21 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم إمامة من لا يحسن قراءة الفاتحة بمن يحسن قراءتها

الجواب
يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : «يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله» وهذا الرجل الذي أشار إليه السائل الذي لا يحسن الفاتحة لا يجوز أن يكون إماماً بمن يحسن قراءتها بل الواجب أن يتولى الإمامة من هو أحق الناس بها لأن قول الرسول - عليه الصلاة والسلام - «يؤم القوم» خبر بمعنى الأمر ثم إنه قال لعمرو بن سلمة «وليؤمكم أكثركم قرآناً» فقوله وليؤمكم هي لام الأمر فيجب على الجماعة إذا لم يكن هناك إمام راتب يجب عليهم أن يقدموا للإمامة من كان أحق بها وقد ذكر الإمام أحمد في رسالة الصلاة: «أن الرجل إذا أم قوماً وفيهم من هو خير منه لم يزالوا في سفال» لأنهم نزلوا أنفسهم حيث قدموا شخصاً وفيهم من هو خير منه والمهم أنه لا يجوز للإنسان أن يصلي خلف شخص لا يحسن قراءة الفاتحة ولا يحسن أن يتوضأ ولا يحسن أن يأتي بواجبات الصلاة.
فضيلة الشيخ: حتى لو كان هذا الإمام مثلاً الإمام الراتب وخلفه شخص عابر سبيل ولكنه أفضل منه قراءة وإتقانًا ؟
إذا كان هو الإمام الراتب فإنه يبقى على إمامته ما دام صحيح الإمامة ولو كان في الجماعة من هو أفضل منه؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : «لا يؤمن الرجل الرجل في سلطانه» وإمام المسجد هو سلطان هذا المسجد.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟