الجواب
إذا سلم عليك رجل من المسلمين أو من اليهود أو من النصارى أو من البوذيين أو من الملحدين الذين لا يعترفون بدين فرد عليهم السلام؛ لأن الله قال: ﴿وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴾[النساء: 86] ، وتأمل قوله: ﴿وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ﴾ لم يقل: إذا حياكم المسلمون، وإنما قال: ﴿وَإِذَا حُيِّيتُمْ﴾ أي: واحد يحييكم بتحية ﴿فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴾ أنت لا تبدأه بالسلام، لكن إذا سلم ترد عليه وجوباً، ثم إن كان يصرح بقوله: السلام عليكم، قل: عليكم السلام، وإن كان لا يصرح وتخشى أن يقول: السام عليكم، كما كان اليهود يفعلون مع الرسول - صلى الله عليه وسلم - في المدينة فقل: وعليكم، وكفى.
والله أعلم، وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله أجمعين.