الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 25-03-2020

حكم إسقاط الجنين المشوه بعد إقرار الأطباء

السؤال
الفتوى رقم(18567)
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده:
وبعد:
فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من المستفتي: المشرف الديني بالنيابة في مستشفى الملك خالد للحرس الوطني بجدة، والدكتور \ نايف السحيلي استشاري أمراض النساء والولادة، والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم(642) وتاريخ 29 \ 1 \ 1417 هـ ، وقد سأل المستفتي سؤالا هذا نصه:
هل يجوز إسقاط (إجهاض) الجنين المشوه الذي متحقق موته بعد ولادته؛ لأن التشوه كثيرا وفي أجزاء من الجسم كما يلي:
1 - تشوه في حنجرة القلب.
2 - تشوه خطير في النخاع الشوكي والعمود الفقري.
3 - حجم الرأس صغير جدا.
4 - بين الرأس والجسم كيس كبير أكبر من الرأس.
5 - الأمعاء خارج تجويف الباطن.
6 - تشوه في المخ.
علما بأن المرأة حامل في شهرها الخامس ونفسيتها سيئة جدا ومتعبة من وضع جنينها، وموافقة على إسقاطه وزوجها أيضا، فهل بعد هذا الذي ذكر يجوز للأطباء إسقاطه، وإن كان لا يجوز إسقاطه فما حكم فاعله وماذا عليه ؟ أفتونا مأجورين.
الجواب
وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأنه لا يجوز إسقاط الحمل المذكور، لأن الغالب على أخبار الأطباء الظن، والأصل وجوب احترام الجنين وتحريم إسقاطه؛ ولأن الله سبحانه وتعالى قد يصلح حال الجنين في بقية المدة، فيخرج سليما مما ذكره الأطباء إن صح ما قالوه، فالواجب حسن الظن بالله، وسؤاله سبحانه أن يشفيه وأن يكمل خلقته، وأن يخرجه سليما، وعلى والديه أن يتقيا الله سبحانه ويسألاه أن يشفيه من كل سوء، وأن يقر أعينهما بولادته سليما، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : «يقول الله عز وجل: أنا عند ظن عبدي بي»
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(21/250- 252)
بكر أبو زيد ... عضو
صالح الفوزان ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد العزيز آل الشيخ ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس

هل انتفعت بهذه الإجابة؟