الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

حكم إخبار المغسل ما يراه من الميت من خير أو شر

السؤال
انتشر في مكة المكرمة وعن طريق بعض التسجيلات الإسلامية أشرطة مسجلة لبعض مغسلي الأموات وبعض الأوراق المطبوعة على الحاسب الآلي يذكر فيها مغسلي الأموات ما يجدونه من حال الميت المسلم. وعلى سبيل المثال: ما انتشر في الآونة الأخيرة عن بعض مغسلي الأموات أنه عندما كان يغسل شاباً وقد انتهى من غسله خرج منه صديد من أذنه وقد امتلأت صالة الغسيل، مع محاولة الحاضرين إيقاف خروج هذا الصديد ولكن دون جدوى، وأن المغسل بعد تكفين هذا المتوفى ذهب وسأل عن حال هذا الشاب، وقد أخبره على حد قوله بعض المقربين منه أن هذا الشاب قبل وفاته كان يسمع الغناء، وعندما كان يهديه بعض الأشرطة الإسلامية كان يسجل عليها أغان، وكان نغمات جواله كلها أغاني، ومرفق بطيه صورة هذه الورقة.
وسؤالي هو: هل يجوز أن يذكر مغسلي الأموات جميع ما يرونه من اختلاف أحوال الموتى من سواد لون أو خروج ريح كريهة منه سواء من فمه أو أي موقع من جسده، أو كما ذكر هذا المغسل خروج الصديد من أذن المغسل، هل يجوز البحث والتفتيش عن حال المتوفى قبل وفاته لمعرفة سبب ظهور مثل هذه العلامات، وهل حال المتوفى قبل وفاته له علاقة بما يظهر عليه بعد مماته أو أثناء الغسيل أو التكفين أو حال الجنازة من ناحية الثقل أو الخفة أم ماذا؟
الجواب
على من يغسل الميت أن يحسن تغسيله على الوجه المشروع بأن يكون عالماً بأحكام التغسيل، وعليه أيضاً أن يستر على الميت ما يرى عليه من العلامات التي لا يرغب فيها؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم-: «من ستر على مسلم ستره الله في الدنيا والآخرة» رواه الإمام أحمد والبخاري ومسلم، ولأن في ذكر ما يظهر عليه من ذلك غيبة له وإساءة إلى أهله. لذلك ترى اللجنة أنه لا يجوز توزيع الأشرطة والأوراق التي تتضمن شيئاً مما ذكر.
المصدر:
اللجنة الدائمة" (1/432) المجموعة الثالثة.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟