الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ
الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ
حقيقة التوكل على الله -عزَّ وجلَّ- أن يصدُقَ اعتماده على الله، بمعنى أن يعتمد اعتمادًا صادقًا على الله -عزَّ وجلَّ- في كل الأمور؛ في العبادات، في المعاملات، في العادات، في الحركات، في السَّكناتِ، كلُّ أموره يجعلُها معلَّقة بالله -عزَّ وجلَّ-، وأنه لولا تيسيرُ اللهِ له ما تيسَّر له شيء.
وأن يصدق الاعتماد على الله بحيث يُحسِنُ الظنَّ بالله -عزَّ وجلَّ- أن يُيسِّرَ له الأمور ويسهلها، ولا يكون معجبًا بنفسه، بحيث يعتقد أن الفعل فعله، وأنه هو الذي استبدَّ بالأمر، فإنَّ هذا على خطرٍ عظيمٍ.
ولهذا عرَّف العلماء التوكل بأنه صدق الاعتماد على الله تعالى في جلب المنافع ودفع المضارّ، مع الثقة به، وفعل الأسباب المشروعة.
[سؤال على الهاتف، للشيخ ابن عثيمين (1/19)]
هل انتفعت بهذه الإجابة؟