الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

جواز انصراف الرجل من الصلاة إذا صلت امرأة بجواره

الجواب
الحكم الذي ينبغي هو أن تكون النساء في محل خاص في المسجد، وأن يكون الرجال بعيدين عن النساء؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «خير صفوف الرجال أولها، وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها، وشرها أولها» وهذا يدل دلالة واضحة على أن الرجال والنساء في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - كل منهم متميز عن الآخر، كل منهم له مكان غير مكان الآخر، وهذا هو الذي ينبغي، ولكن في المسجد الحرام يصعب أن ينضبط فيه الرجال والنساء بحيث يميز بعضهم عن بعض.
وعلى هذا فإن وقف إنسان في الصف وأمامه نساء، فإن صلاته صحيحة وليس فيها شيء، وكذلك لو جاءت امرأة وهو يصلي ووقفت إلى جانبه، وإن كان هذا لا ينبغي منها وأن تبتعد عن الرجل ولو فاتتها الصلاة ولو لم تصل، لكن لو فرض أن امرأة جاهلة وقفت إلى جانب رجل، فإنه لا حرج على الرجل أن يكمل صلاته، فإن خاف من فتنة فإنه لا بأس أن ينصرف من الصلاة ويستأنف الصلاة في محل آخر.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(13/31- 32)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟