الجواب
سنة محمد بن عبد الله - عليه الصلاة والسلام - التي درج عليها من بعده خلفاؤه وأتباعه بإحسان رضوان الله عليهم - أن يكون المأموم خلف الإمام في الحرم النبوي وغيره، فلا يجوز العدول عنها، ومن صلى أمام الإمام فقد خالف هذه السنة، قال ابن قدامة - رحمه الله - في المغني: السنة أن يقف المأمومون خلف الإمام، فإن وقفوا قدامه لم تصح. ا هـ . وهذا القول هو المفتى به، وهو الصحيح إن شاء الله؛ لأن تقدم المأموم على الإمام لم ينقل عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا عن أصحابه - رضي الله عنهم - ، ولأنه مخالفة ظاهرة للإمام الذي أمرنا بالائتمام به؛ لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «إنما جعل الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه» متفق على صحته.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.