السبت 19 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

تزوج امرأة ثم طلقها ثم تزوجت بآخر فهل تكون ابنتها من محارمه؟

الجواب
إذا كنت قد دخلت بأمها، والدخول هو الوطء، فإن بناتها من الأزواج بعدك يعتبرن من الربائب، وهن محارم لك؛ لقول الله -عز وجل- في بيان المحارم من النساء: ﴿وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ﴾[النساء: 23] والدخول هو الوطء كما قدمنا. أما قوله سبحانه: ﴿اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ﴾[النساء: 23] فهو وصف أغلبي وليس بشرط في أصح قولي العلماء؛ ولهذا قال سبحانه: ﴿فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ﴾ ولم يعد لفظ: ﴿اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ﴾[النساء: 23] ولقول النبي - صلى الله عليه وسلم- لأم حبيبة -رضي الله عنها- : «لا تعرضن علي بناتكن ولا أخواتكن». يعني بذلك للتزوج بهن، ولم يشترط في البنات اللاتي في الحجور. والله ولي التوفيق.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز(21/14- 15)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟